Skip to main content

Blog entry by Lorena Cromer

زودتني أمي ببعض الزاد وأعطتني مصحفا صغيرا لأحتفظ به معي وإنطلقت إلى موقف القرية عند الجسر الغربى حيث كان بإنتظاري رفيق رحلتي علي، وتوجهنا إلى الاسكندرية لنبدأ رحلتنا إلى ليبيا. بعد أن رحب بنا الرجل أطلعناه على حقيقة مركزنا المالي وعرضنا عليه أن يأخذ مبلغ الخمسة آلاف جنيه على أن نكتب له وصولات أمانة بالمبلغ المتبقي ولكنه رفض هذا العرض وأصر على أن نكمل المبلغ نقداً، ومع توسلات أبي رضخ الرجل لمطلبنا ولكن على أن ندفع مبلغ عشرة آلاف جنيه نقداً ونكتب على أنفسنا وصل أمانة بمبلغ خمسة آلاف جنيه، فعدنا إلى القرية محملين بخيبة الأمل. قالت ابن قمئة، لما ولى الناس عن رسول الله ﷺ أقبل يقول: دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير، فضربني هذه الضربة وضربته ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان». فقال له رجل: رأيته بتلك الصخرات وهو يقول: أنا أسد الله وأسد رسوله: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء النفر أبو سفيان وأصحابه، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء بانهزامهم وهذا الدعاء نقل عن أنس بن النضر عم أنس بن مالك خادم النبي، فإنه غاب عن بدر فشق عليه ذلك، فلما كان يوم أحد ورأى انهزام المسلمين، أي وكان قد قال للنبي: يا رسول الله إني غبت عن أوّل قتال وقع قاتلت فيه المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع.

class=

قال: يا رسول الله، لقد أعانني عليه ملك كريم، أي وفي رواية «أن العباس لما قيل له ما تقدم قال: والله إن هذا ما أسرني، لقد أسرني رجل أبلج من أحسن الناس وجها على فرس أبلق فما أراه في القوم، فقال الذي جاء به: والله أنا الذي أسرته يا رسول الله، فقال: اسكت فقد أيدك الله بملك كريم. ألقت أمي قنبلة من العيار الثقيل وربما طوق نجاة لنا في هذا الموقف حيث قالت: - بقول لك إيه يا حاج؟ إيه رأيك أدّي له الأرض ونفك بيها الزنقة اللي إحنا فيها دي؟ وعلى فكرة عشان تبقى عارف نهار ما إديتني الفلوس دي أنا حطيتها في دفتر توفير في البوستة ووقت ما تعوزها أنا مستعد أسحبها لك لكن دي ح تعمل إيه يا إبني؟ خير يا إبني؟ عملتو إيه؟ إيطاليا يابا رد على أبي بحنان: - ربنا يوفقك يا إبني لكن إزاي؟ أجاب أبي بإندهاش: - معقولة يا عديلة؟ بالإضافة إلى المبلغ الذي إدخره أبي لي وهو ألف جنيه، باع أبي خروفا كان يعده للفدو في عيد الاضحي المبارك بمبلغ خمسمائة جنيه، كما باعت أمي ذهبها، وساهمت زوجة أخي الأكبر بجزء من ذهبها لسداد تكاليف هذه الرحلة، ولكن كل ما إستطعنا جمعه كان خمسة آلاف جنيه. كانت ليلة سفري ليلة طويلة، ملأ الحزن فيها ربوع البيت، وأخذت أمي تبكي بحرقة على الرغم من أنني فارقتها مرات طويلة، ولكن هذه المرة إلى خارج احسن سائق فى مصر وأيضا إلى المجهول.

This c᠎on tent h​as be᠎en written by GSA Conte nt Generator Demov ersion.

ذهبت اليه وإتفقنا على ترتيبات "الخروج" من مصر والذهاب إلى ليبيا لكي نحقق الحلم. مصر ولا إسكندرية؟ فأجبته بأنفاس متهدجة: - لا يابا أنا عاوز أسافر برة. فأجابني بكثير من التشجيع: - وما له يبني ربنا ييسر لك سبل الخير، لكن على فين العزم يا إبني، ليبيا ولا الأردن ولا الخليج؟ تنهدت أمي التي كانت تستمع إلى هذا الحوار وقالت: - يا ضنايا يا إبني، العين بصيرة والإيد قصيرة. ثم قلت لولا دين عليّ وعيالي لخرجت حتى أقتل محمدا فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك، قال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما تأتي به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لا أعلم ما أتاك به إلا الله تعالى، فالحمد الله الذي هدانا للإسلام وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق. ردت أمي والدمع يكاد يسيل على وجنتيها الذابلتين: - الولد ولا الأرض يا حاج؟ قمت بالإتصال بالسمسار وتواعدت معه على اللقاء وذهبت أنا وأبي لمقابلته بمنزله في إحدى ضواحي الإسكندرية.

بدأت رحلتنا في حافلة صغيرة إنطلقت بنا مساءً من أمام إحدى وكالات السفر المتخصصة في نقل الركاب بين الإسكندرية وبنغازي وطرابلس في منطقة المنشية وكانت تكلفة النقل مائة وخمسة وسبعون جنيها للفرد. وقال في الآية الأخرى: "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون". وأما الأخماس. فمنها خمس الغنيمة التي كان يأخذها النبي ﷺ ومنها أخماس المعدن واشتقاقه من عدن بالمكان إذا أقام به وثبت وكان ذلك لازما له كمعدن الذهب والفضة والحديد والصفر وما يستخرج من تراب الأرض بالحيلة أبدا ففيه الخمس، ومنها سيب البحر وهو ما يلقيه كالعنبر وما أشبهه فكأفه عطاء البحر في الخمس، ومنها ما يأخذه العشار من أموال المسلمين وأهل الذمة والحرب التي يتردد بها في التجارات، ثم نقول الآن قال أهل العلم أيما أهل حصن أعطوا الفدية من حصنهم ليكف عنهم ورأى الامام ذلك حظا للدين والاسلام فتلك المدينة للمسلمين فإذا ورد الجند على حصن وهم في منعة لم يظهر عليهم بغلبة لم تكن تلك الفدية غنيمه للذين حضروا دون جماعة المسلمين وكل ما أخذ من أهل الحرب من فدية فهي عامة وليست بخاصة من حضر وقال يحيى بن ادام سمعت شريكا يقول إنما أرض الخراج ما كان صلحا على الخراج يؤدونه إلى المسلمين قال يحيى فقلت لشريك فما حال السواد قال هذا أخذ عنوة فهو فيء ومنهم تركوا فيه فوضع عليهم شيء يؤدونه قال وما دون ذلك من السواد فيء وما وراءه صلح.